البشـرة الجافـة تهـدد صحتـك

إعداد: كارمن العسيلي

هل تعرف أن جفاف بشرتك يمكن أن يشكل مصدر خطر على صحتك؟ فالجلد هو خط الدفاع الأول ضد العدوى. إذا أهملت العناية ببشرتك وتركتها تتشقق وتجف، ستسهل دخول جميع أنواع الجراثيم، ما يقود إلى مضاعفات خطيرة. الدكتور "سوباش ولكهيند" اختصاصي أمراض جلدية وليزر في دبي، يشرح أسباب جفاف الجلد وطرق ترطيبه.

يشير الدكتور سوباش ولكهيند إلى أن الجلد هو أكبر أعضاء الجسم، وهو يقوم بدور حاجز مادي بين جسم الإنسان والبيئة الخارجية، لافتاً إلى أن أي ضرر فيه يمكن أن يؤدي إلى جفافه. وتعتبر مشكلة الجلد الجاف شائعة جداً وهي تحدث لأسباب مختلفة منها: الظروف الجوية الصعبة، تعرض الجلد للمياه والصابون والمواد الكيميائية، ارتداء القفازات، ارتداء ثياب تثير الحساسية والحكة، وإساءة استخدام مراهم الترطيب.

الأسباب الداخلية

يشرح ولكهيند أن الجلد السليم يكون مغطى بطبقة رقيقة من المواد الدهنية الطبيعية تحافظ على رطوبته وتبقي البشرة طرية وناعمة، ويتابع مشيراً إلى أن إصابة الجلد بالجفاف تعني زوال تلك الطبقة الدهنية الواقية، وفي أغلبية الحالات تكون الأسباب داخلية، أي أنها حالة مرضية أو استعداد وراثي لجفاف البشرة.

٤٦٪ من النساء ذوات البشرة الحساسة يعانين مشكلة البشرة الجافة.ويوضح الدكتور سوباش أن طبقة الجلد الخارجية تتكون من المياه بنسبة 30 في المئة، وعندما تتدنى هذه النسبة إلى 10 في المئة لأي سبب كان، يصبح الجلد جافاً وقاسياً وخشناً، معتبراً أنه عند فقدان هذه الكمية من المياه نتيجة عملية التبخّر، في ظل نسبة رطوبة منخفضة، تعاد المياه من الطبقات الأخرى من الجلد. يضيف ولكهيند أن البشرة قد تصاب بالجفاف نتيجة الإفراط في تطهير الجلد واستعمال الصابون والمنظفات، معدداً بعض الاضطرابات الجلدية التي تؤدي إلى جفاف البشرة، مثل:

- الصُّمال الجلدي: يستعمل هذا المصطلح لوصف الجفاف غير الطبيعي، الذي يؤدي إلى ظهور خطوط وتجاعيد على الجلد، ويمكن أن يرتبط بالحكة والاحمرار وتغيرات متأكزمة. وهو ينتج عن عوامل عدة، مثل العمر، والعرق، والوراثة، والطقس، ونمط الحياة.

- مرض السمكية: وهو مرض وراثي ومن الممكن اكتسابه. والسماك الشائع هو الأكثر انتشاراً ويظهر على شكل جفاف وخشونة في الجلد. وينتج عن هذا المرض الحكّة الجلديّة أو الهرش وهو إحساس كريه على الجلد يثير الرّغبة في فرك أو خدش المنطقة لتخفيف الحالة.

- الأكزيما: تصيب من 5 إلى 15 في المئة من الأطفال و10 في المئة من الكبار، ولا يمكن تشخيصها أو التنبؤ بها. التهاب الجلد التحسسي الوراثي (الأكزيما الوراثية)، والأكزيما المؤلمة، والأكزيما المهيجة للحساسية هي من أشهر أنواع الأكزيما. وتترافق مع أنواع احمرار، وجفاف، وبقع حمراء، إضافة إلى انتشار بثور تحتوي على سائل. وعلى الرغم من أن أسباب الأكزيما ليست معروفة كلياً ولكنها تنتج من جراء نقص في إنتاج الدهون التي تساعد الجلد على التماسك.

- الالتهاب الجلدي السيلاني الدهني: تؤثر في وسط الوجه والفروة وأحياناً في الفخذ، ومنطقة الإبطين، وبين الثديين وأسفل الظهر والردفين. ونادراً ما تسبب أكزيما معممة على نطاق واسع، وتتسم بنسبة دهون عالية، والأغلبية العظمى من المرضى الذين يعانون التهاب الجلد الدهني لا يعانون أي اضطرابات خطيرة.

- الصداف: يسبب الجفاف وقشور الجلد والاحمرار. وعادة ما يغطي مساحة كبيرة من الجلد، ما يسبب الإحراج والضغط النفسي للمريض، كما أن جفاف البشرة يسبب الألم والحكة إلى درجة النزف، ما يمنع المريض عن ممارسة بعض أنشطته اليومية. ولعل أحد أكثر الأنواع انتشاراً للصداف أو الصدفية هو الصدفية المحمرة التي تتسم باللون الأحمر والبقع البيضاء. يؤدي هذا المرض إلى التهاب في المفاصل، كما أن 80 في المئة من المصابين لديهم الصدفية في فروة رأسهم. هناك العديد من العلاجات وهي تختلف حسب الإصابة.

البقية في

العدد 1574
2009-05-23

مشكوووووووووووور

تقبل مرورى

تحياتى

جزاك الله كل خير

وبارك الله فيك

تسلم جست على المعلومة