كيــف تختـــار المــرأة سيــارتهــــا؟

تحقيق: إشراقة النور

قوة المحرك والمتانة والمواصفات القياسية، هي آخر ما تفكر فيها حواء عند شراء سيارة. هكذا يتندر الرجال، على مواصفات المركبات "النسائية" التي تحلم بها المرأة وترغب فيها. فهل هذا صحيح؟ "زهرة الخليج" استطلعت آراء السائقات والخبراء وعادت بالتحقيق التالي.

يقول عالم النفس الأشهر سيغموند فرويد «لا أحد يعلم ما ترغب فيه النساء»، لكن مصممي السيارات لهم رأي مخالف لفرويد، إذ توصلوا بفضل استطلاعات الرأي إلى معرفة (المواصفات الأنثوية) للسيارات، وبدأوا العمل بالفعل في تطبيقها، وقبل 3 سنوات أعدت شركة صناعة السيارات السويدية (فولفو) دراسة تحدد مطالب المرأة السائقة في سيارتها، فجاءت النتيجة على الشكل التالي: «صعود سهل، مساحة واسعة للتخزين، رؤية جيدة من داخل المركبة، عدد قليل من أزرار التحكم. وجاء في الختام بند غريب، وهو ضرورة ان تركن المركبة نفسها بنفسها».

كما أن مصانع السيارات بدأت تأخذ في الحسبان مطالب النساء عند تصميم السيارة، فبدأوا مثلاً الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، مثل إيجاد تجويف في مسند الرأس، ليتكيف مع ضفائر النساء، ذوات الشعر الطويل، أو أي تسريحة قد تسبب ضغطاً على الرأس أثناء الجلوس.

ولأن أحد المآخذ المعروفة على السائقات، هو اتجاههن إلى «الالتهاء» عن القيادة «بتصفيف» شعرهن في المرآة المثبتة أمامهن أو التفتيش عن حقائبهن الملقاة فوق المقعد الخلفي ، فقد حرصت ســـيارة YCC من «فولفـــو» نفســــها، على تلبية هذه الحاجة، وهي إضافة خزائن لحفظ هذه المستلزمات النسائية قريباً من متناول يد السائقة.

السيارة بالنسبة إلى المرأة برستيج ونظراً لأنواع الملابس المختلفة، وكالكعب العالي، والتسريحة وغيرها من الأمور، التي تجبر النساء على تغيير وضع المقعد باستمرار، فقد تمت مراعاة تصميم السيارة بما يفي بهذه المتطلبات اللامحدودة، كما وضعت الدراسة ملاحظات على القطع الكلاسيكية جداً في السيارة مثل الأبواب، أو غطاء الصندوق الخلفي، التي تكون صعبة التحكم، مع الأخذ في الاعتبار أن أموراً بسيطة مثل الأظفار الطويلة والمجوهرات، قد تتسبب في بعض المشكلات.

شراء الحذاء أصعب

تقول أميرة ن. (سكرتيرة) إنها عندما قررت شراء سيارة، ذهبت ببساطة إلى أقرب معرض للسيارات، بالقرب من الشركة التي تعمل فيها، واختارت واحدة زرقاء اللون وشكلها جميل، «وكنت أجهل تماماً أي شيء عن تفاصيلها، ماعدا قيادتها على الطريق».

وتعترف بأن الوقت الذي تأخذه عادة في شراء حذاء جديد، غالباً ما يكون، أطول من الوقت الذي استغرقته في شراء سيارتها، معللة ذلك بأنها «عمليه بسيطة فلِم التعقيد؟».

و لكن أميرة تعود لتعترف بوجود بعض التحفظات على سيارتها قائلة: «لو أنفقت زمنا أطول في شرائها، ربما تنبهت إلى أنها لا تحوي مكانا مخصصاً للأكواب في المقاعد الأمامية».

من أجل النسكافيه

ومن المواقف الطريفة في هذا السياق ما تذكره، مديرة الائتمان في القسم النسائي لشركة سيارات معروفة، وهو «إصرارها على تبديل السيارة التي اشترتها بمجرد اكتشافها أنه لا يوجد فيها مكان مخصص لكوب (النسكافيه) الصباحي، الذي يحلو لها احتساؤه في طريقها إلى العمل!».

أما رانيا ميلان المتزوجة حديثاً، وتمتلك رخصة قيادة منذ أربعة أعوام، فتعترف بأن اللون هو أول ما فكرت فيه، لحظة اختيارها سيارتها (سبور حمراء). مضيفة: «ليست لدى أي ثقافة عن ميكانيك السيارة، ومواصفاتها التقنية، كل ما يهمني هو أن تكون مريحة وبلون جذاب، بهذه المواصفات اخترت سيارتي».

أمية ميكانيكية

وتشير شذى حوراني (أمينة مستودعات ومتزوجة منذ 3 أعوام) إلى أن عمر المرأة يلعب في كثير من الأحيان دوراً في كيفية اختيارها سيارتها، وتروي تجربتها الخاصة: «بداية تخرجي في الجامعة، اخترت سيارة شبابية، ولافتة للانتباه، أما بعد أن تزوجت فأحببت أن تكون السيارة كبيرة وعائلية، وذات لون غامق، فانا أحب الألوان الكلاسيكية».

ولا تهتم شذى، عند اختيارها السيارة، بأن تكون بمواصفات تقنية معينة، وتتذكر موقفاً طريفاً، جعلها موضع تندر صديقاتها: «عندما اشتريت سيارة دفع رباعي صغيرة، كل ما اهتممت به هو شكلها، وكل ما عرفته عن إمكاناتها، أنها تتسم بقوة المحرك الكافية، كي تتمكن من اجتياز الرمال، ومن مواجهة الطرق المختلفة، ففكرت في إبهار بعض صديقاتي المقربات، فقدت السيارة وصعدت هضبة رملية وقررت أن أجربها، ولكنني لم أدرِ ماذا أفعل كي أستطيع النزول، لأنني ببساطة، لم أكن أعلم كيفية استخدام علبة تروس السرعة، فظللت معلقة هناك، حتى تمكنت من الاتصال بزوجي الذي أخبرني كيفية فعل ذلك». ومنذ ذلك الحين تعلمت شذى بعض الأمور عن طريق التجربة: «فصرت أستطيع تقدير مدى قوة الفرامل وصلاحيتها وتقدير حرارة المحرك أو حاجة الإطارات إلى الهواء».

ولاتنكر ديانا وهبي (موظفة 22 عاماً) أميتها الميكانيكية، فكل ما تحرص عليه أن يكون شكل السيارة «حلواً»، مؤكدة أن السيارة بالنسبة إلى المرأة، ليست مجرد وسيلة انتقال، بل هي نوع من «البرستيج» الاجتماعي، ومكملات الأناقة، مثلها مثل الفستان والحذاء المناسبين، فهي تجسد سمات صاحبتها، وذوقها.

مساعدة رجالية

أما تالا الرمحي (صحافية) فتقول إنها استعانت بخبرة زميل لها، عندما أرادت شراء سيارتها المرسيدس البرونزية، وهي تقر بأن لون سيارتها كان مايهمها: «أما عن إمكانات السيارة ومميزاتها التقنية، فقد تركت كل هذا على عاتق زميلي».

وترى تالا أن «الاهتمام بمظهر السيارة الداخلي والخارجي، أمر مهم وضروري بالنسبة إلى المرأة، فكما تهتم حواء بديكور منزلها وشكله، يجب أيضاً أن تهتم بلون وشكل وموديل سيارتها لأنها مرآة لها».

العدد 1576
2009-06-06

شكرا لك

تقبل مرورى

تحياتى

انا عن نفسى اول مايكون معايا فلوس اشترى عربيه سبور حمراء وتكون صناعه المانى وكويسه ومريحه طبعا

شكرا ع موضوع ف انتظار منك المزيــــــــــــــــــد

جزاك الله خيرا

شكرا لموضوعك الجميل

ارق تحياتى

تسلم يا جست على المعلومات